عبدالله مهتدي رغم سنين النضال الطويلة لم يتعب ولم يستسلم
كوملة -
عبد الله مهتدي، زعيم حزب كومالا لكردستان الإيرانية، هي قوة سياسية رئيسية لنحو أربعة عقود، ولد في عام 1949 في كردستان الإيرانية. وكان والده وزيرا في جمهورية مهاباد الكردية التي كانت قصيرة الأجل في عام 1946. وفي وقت لاحق استقرت الأسرة في طهران، عاصمة إيران، حيث كان والده يدرس اللاهوت في الجامعة ودرس عبدالله في طهران وترعرع فيها الى أن حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال هناك.
أصبح سياسيا نشطاً أثناء دراسته الجامعية وجنبا إلى جنب مع بعض الطلبة الأكراد زملائه في جامعة طهران، شارك في تأسيس منظمة كومالا في عام 1969 كحزب يساري مستقل. اثبتت كومالا أنها منظمة متماسكة وقوية بنت شبكة واسعة من العلاقات مع الناشطين السياسيين الذين نجوا من اضطهاد الشاه ومعاملته القاسية للمعارضة في السبعينات وازدهرت كومله فيما بعد كحزب مدني غير تقليدي يستند الى بعده السياسي في جميع أنحاء كردستان الإيرانية. اعتقل عبد الله مهتدي ثلاث مرات في عهد الشاه (وبعد ذلك مرة واحدة في ظل حكم الخميني)، وقضى أكثر من ثلاث سنوات في السجن كسجين سياسي.
عندما بدأت الثورة الإيرانية، دب ألامل والحماس في الاكراد وظنوا ان الثورة الخمينية قد تضع حدا للاضطهاد والتمييز ضدهم. بوصفه عضوا في قيادة حزب كومالا، كان مهتدي أحد المنظمين الرئيسيين للمظاهرات الحاشدة والتجمعات في كردستان في تلك الفترة. ولكن طبيعة الحركة كانت في تناقض حاد مع ما كان يجري في طهران. أثناء وجوده في طهران ومعظم أنحاء إيران تولى آيات الله الخمينيقيادة الحركة الثورية وحولها الى ثورة إسلامية، الحركة الكردية، و بفضل جهود الناس الملتزمين مثل الاستاذ عبد الله مهتدي، بقيت في إطارها الديمقراطي ولم تطع أوامر آيات حكم آيات الله ولم تقبل بالطابع الاسلامي وتمسكت بالطابع الديمقراطي.
عندما أمر آية الله الخميني في نهاية المطاف بالهجوم الشامل ضد الأكراد الإيرانيين في أغسطس عام 1979، باعتبارهم كفار واعداء للثورة ظهر عبد الله مهتدي كزعيم لحركة المقاومة الكردية. بعد بضعة أشهر، عندما قرر النظام الإسلامي في إيران، تحت ضغط من قبل المقاومة الكردية التفاوض مع الأكراد، عين مهتدي رئيس فريق كومالا في الوفد الكردي الموحد وتولى عماية التفاوض بنشاط.
خلال عام 1990 لفت عبد الله مهتدي النظر الى انه هناك بشدة حاجة إلى تغيير جذري في طريقة عمل المعارضة الإيرانية في من ناحية التفكير، بحجة أنها ينبغي أن تتكيف مع احتياجات العصر ووضع الديمقراطية كأولوية أولى. ودعا مهتدي الى صياغة برنامج تغييري لايران ديمقراطية وتعددية وغير مركزية ليستطيع شعوبها العيش في سلام مع المتنوع الثقافي واللغوي والديني والعرقي ويتعايش مع جيرانه والعالم.
وقد شارك الاستاذ عبد الله مهتدي في مختلف الاجتماعات والندوات في مجلس العموم البريطاني، والبرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي، ومؤسسات الفكر والرأي المحترمة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا. وكان قد كتب بشكل مكثف عن السياسة الكردية والإيرانية ودعا إلى تبني سياسات وتوجهات جديدة. غادر دراسة الدكتوراه في لندن في عام 1997 ليكرس وقته بالكامل لهذه القضية. كان له دور محوري في إجراء تغييرات سياسية عميقة في حزب كومالا في عام 2000 بما في ذلك الانتماء إلى الديمقراطية الاجتماعية، وكان قد ترأس منذ أكثر من فترة النهضة والنمو السريعين للحزب. زعيم كردي ذو خبرة.
هو شخصية معروفة جيدا بين المعارضة الإيرانية، وهو الى الآن زعيم حزب كومالا من كردستان الإيرانية.
يؤمن الاستاذ عبدالله مهتدي ببناء علاقات نضالية وكفاحية مع العالم العربي، ويرفض التدخلات الإيرانية في سوريا واليمن وبقية الدول العربية. يعترض الاستاذ عبدالله على صرف أموال الشعب الايراني على منظمات ارهابية كحزب الله شاركت بقتل الشعب السوري، وصادرت الحريات في لبنان. ويرفض تدخل ايران بشؤون الدول العربية.
عدد القراءات 8885
PM:02:40:30/12/2016